Wednesday, March 14, 2012

اســاليــب مختـلة

كون ان ما بني علي باطل .. ظل ابد الدهر متزعزع الأصل
ارادوا اساساً صلباً ، متحجراً
حتي ينقشوا عليه افكارهم المعقدة
سوف تبقي محفورة ، صامدة .. مهما لدغتها عقارب الزمن المسمومة

****
لم تتحمل الحرارة علي جلدها الرقيق .. لم تميز ايهما آلمها أكثر
فأباها هو من يكوي يدها .. و أمها تكتم صرخاتها بلثام اسود مبتل
اتستغيث بهم .. ام تستعيذ منهم
ظلت العسراء طوال طفولتها مضطربة .. تحاول التخلص من يدها اليسري
لا مفر سوي التأقلم علي يدها اليمني المرتعشة
جعلوها تآمن ان يدها اليسري يد شيطان مشوهه

****
بُرمجت
علي ان الدموع ذل و ضعف
و انها ان بكت ، فهي جاحدة .. ناقمة لنعمة الحياة
كم تمنوا وأدها .. فهي بالنسبة لهم مصدر للعار .. فتاة ضعيفة
ما لها ابدا حق الاعتراض !! شائت ام ابت ، ترضي بما كُتب لها

****
خُيل لها ان كل ما تفعله حقير و بلا قيمة .. ولا مفر من هذا العار سوي انعاكسه
رائعة هي ضحكاتها المزيفة في ليل الحزن
و ما ابشع الاحباط المرسوم في عينيها في لحظات الفرح النادرة
هي مرآة للواقع .. زجاج لا يمكن كسره
ما زالت يدها اليمني ترتعش ، حتي الان لا تقدر علي التحكم في كوب الماء الزجاجي
و لكن جلدها المحروق لم يسمح لها باستخدام يدها الملعونة مجدداً

****
نُقش علي جسدها أساليب ربايتهم المذلة
هي الأساس الصلب المتحجر الذي لا يقدر عليه لدغات عقارب الزمن المسمومة
حتي جاء يوم جلاء معذبي الأميرة .. رحلوا بأساليبهم المختلة عن الدنيا
تاركين آثارهم محفورة علي جلدها
و رنت ضحكاتها في المقبرة المهجورة
و ذاب الزجاج لأول مرة في صورة دموع
في محاولة لادراك .. اهي دموع فرحة
ام دموع حزن معكوسة
.......


تقي مجدي .. 8 مارس