2 اكتوبر .. 6 الصبح
شروق الشمس .. احساس ان الشمس بتتولد من جديد للمرة المليون دة في حد ذاته مبهج
اكتوبر .. نسايم الشتا الباردة بتخليني اقشعر
انا دايما بستريح للنسايم دي, من اول ما كنت بستني اتوبيس المدرسة في ابتدائي
الشمس مع هوا الصبح النضيف دة بيفكرني بنفسي و انا صغيرة
10,11 سنة كدة .. ايام السفر لمطروح ..
لما كنت بطبق لمعاد السفرية و اللي بيكون عادة في الفجرية,
علشان انام طول الطريق و مفضلش اعِد الساعات
مكنتش بعرف ابدا انام الا لما اشوف شروق الشمس
مع اني عمري ما بصيت للشمس علشان بتوجع عنيا
بس آشعتها مغطية العربية بتاعتنا
فدة لوحده بيحسسني اني في امان و في نور ربنا .. ف بطًمن و انــام.
انا لسة منمتش لحد دلوقتي
و يوم جديد بدأ و بكرة بقي النهاردة .. بس انا مش بقتنع اني في يوم جديد الا لما انام و اقوم .. علشان كدة الزمن اللي في عقلي دلوقتي غير معلوم .. انا واقفة بين امبارح و النهاردة .. تكملة اخر ساعات قبل النوم في سمة بكرة الزرقا
انا حتي مش عارفة اوصف صح .. المهم ان انا مش في بكرة ولا حي في امبارح .. ولا عارفة احدد النهاردة ايه
يمكن كدة حقدر ابقي 15 سنة علي طول ؟! طول مانا مش عارفة الفرق ما بين الثلاث ازمنة اللي دايمة عاملين قلق للبشرية كلها .. مش عارف تعيش النهاردة علشان قلقان من بكرة و نفسك تعيد امبارح اللي كان يوم من الايام بكرة انت قلقان عليه .. و هكذا الي ان تسقط اخر حبة في ساعة العُمر الرملية
ولو اي حد سمعني بتكلم علي اني مش عايزة اكبر تلقائيا حيبدأ في سرد الكلام الروتيني للانسان الطبيعي اللي بيحاول يقنع نفسه انه متفائل و يقولي ان المستقبل احنا اللي بنعمله و مينفعش نخاف منه
اسمحلي اسقفلك علي نجاحك في اقناع نفسك بحاجة انت اساسا مش مصدقها .. دة المخدر الوحيد اللي حيريحك طول الحياة .. بس لما تيجي تنام .. السرير ليه قدرة سحرية انه يخليك مش قادر تبطل تفكير في بعد بكرة , مش حتي بكرة
المهم اني مش خايفة من السنة الجاية لمجرد انه في علم الغيب .. و انا عندي ايمان بإن اللي خلقني مش حيؤذيني .. يا رب بس افتكر الكلام دة لما اجي انام و لما يحصل كرب !
بس انا عندي حل .. سن 15 سنة حيعيش .. حولت شحنات عصبية من دماغي لحروف .. شحنات بقالها 15 سنة عايشة .. دلوقتي هي علي ورقة حتفضل علي مر الزمان مش اكبر من 15 سنة ..
- لو اتجمعنا تاني.. لو مسكت الورقة دي تاني في نفس المعاد الغير معلوم و الزمن الغير مُحدد اصله .. حتعلق بين بكرة و انهاردة و امبارح تاني .. و ححس اني 15 سنة من جديدالعمر اتحفظ, في زمن غير مدرك ..في ورق غير مثبت اهميته1 او 2 اكتوبر
و أنا قاعدة بقرا الليأنتي كتباه نسيت أنتي مين و عندك كام سنة ،، حسيت أن حد عنده 23 بيكتب فصل في رواية عن نفسه و هو صغير :) حسيت بالنضج !
ReplyDeleteالموضوع نفسه شد انتباهي جدا لأني بعاني من نفس الأزمة انا مش بقتنع اني في يوم جديد الا لما انام و اقوم .. علشان كدة الزمن اللي في عقلي دلوقتي غير معلوم .. انا واقفة بين امبارح و النهاردة ..دي بالذات !!
بالنسب لترتيب الخاطرة فهو عجبني جدا و اسلوب الكتابة جديد و ممتع بغض النظر أن فيه غلطات إملاء بسيطة أبقى رجعيها إلا أنها أبهرتني حقا ! :)
بالنسب بقى لجمل الختام فهى كانت أكثر من رائعة حسيستني بقد ايه شعورك حقيقى في كتابنها و أنك موهوبة :)
استمري بجد من قلبي بشجعك !
هي الخاطرة المرة دي نابعة من شخصيتي و احساسي اوي .. فكون ان وصلك احساس ان حد غيري هو اللي كاتبها فرحي بجد ='))
ReplyDeleteالحمد لله بجد انها عجبتك .. ابتديت اخيرا اني اكتب لمجرد الكتابة و الاحساس بالراحة مش لارضاء الذوق العام او مش لازم اكتب حاجة بمعني عميق اوي .. المهم اني برتاح نفسيا ='))
شكرا من قلبي يا نيرة ='))
على اد ما البوست عجبنى
ReplyDeleteالا أن ردك على نيرة وخصوصاً جملة
"تديت اخيرا اني اكتب لمجرد الكتابة و الاحساس بالراحة مش لارضاء الذوق العام"
بهرتنى
لأن ده مدخل التميز بمنتهى البساطة
مكنتش أعرف أنك حساسة ومشروع أديبة قوى
كل الود
صابرين